تقرير أمريكى: انقسام «الوطنى» حول مرشح الرئاسة فى مصر فرصة فريدة لـ«المعارض

اعتبر تقرير موقع «ديمقراطى أرسنال»، التابع لشبكة الأمن القومى الأمريكية، أن انقسام الحزب الوطنى حول اختيار مرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، «أمر غير عادى»، و«فرصة فريدة من نوعها» لقوى المعارضة فى مصر. وأضاف التقرير، الذى كتبه مدير مشروع «دعم الديمقراطية فى الشرق الأوسط» ستيفن ماكلينرى، أمس، أن خطوات «التحول الديمقراطى» غالباً ما تحدث أثناء انقسام «النخب الحاكمة»، ويبدو أن ذلك هو ما يحدث الآن فى مصر، وأكد أن اللحظة الانتقالية الآنية مناسبة للإصلاح السياسى بمصر، وقد لا تعود مرة أخرى، مشدداً على دعاة الديمقراطية فى مصر، بأن يطالبوا بالإصلاح والمزيد من العمليات السياسية من الرئيس حسنى مبارك أو الشخص الذى سيحل محله.

وقال التقرير إن المزاعم التى تتردد بأن جمال مبارك سيأتى بالديمقراطية من خلال خلافته لأبيه عبر «التزوير» «استفزازية»، مشيراً إلى مقال فى مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية كتبه أستاذ بجامعة هارفارد، هو طارق مسعود، يطالب فيه بوصول نجل الرئيس إلى الحكم باعتباره «أفضل أمل للديمقراطية المصرية».

وأكد أن أفضل «أمل» للديمقراطية فى مصر لا يمكن جلبه عبر «نجل الرئيس» لكن من خلال تلبية مطالب المعارضة الخاصة بالإصلاحات السياسية، التى تعمل على تمكين الشعب، وأضاف أن مطالب وصول «جمال» للحكم «تشوه صورة معارضى حركة التوريث فى مصر».

واستطرد: «إن الجميع فى حالة (سوريا) كان يظن أن مساحة المعارضة ستزيد بتولى (بشار)، لكن بعد ١٠ سنوات من توليه الحكم، أصبحت آمال المعارضة (بعيدة المنال)»، وتوقع التقرير (تصاعد حدة المعارضة) بشكل كبير (استناداً) إلى حملات التصعيد التى ترأسها الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضد نظام (مبارك)، من خلال سلسلة الخطب والبيانات التى تتوعد بـ(العصيان المدنى) على نطاق واسع، إذ تم تجاهل مطالب الإصلاح».