«أوزيل» يدافع عن قراره اللعب لمنتخب ألمانيا وليس تركيا

دافع مسعود أوزيل، المهاجم الدولى الألمانى، المنحدر من أصل تركى عن قراره اللعب لمنتخب ألمانيا وليس تركيا.

قال أوزيل قبل المباراة المهمة بين منتخبى ألمانيا وتركيا فى العاصمة برلين فى إطار المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأوروبية ٢٠١٢، إن اختياره اللعب لمنتخب ألمانيا جاء لأسباب منطقية وهى أنه يمثل الجيل الثالث للأتراك المقيمين فى ألمانيا، ولأنه من مواليد ألمانيا، ونظراً لأنه سبق أن لعب لمنتخبات الناشئين فى ألمانيا ولشعوره بالسعادة والارتياح فيها.

كان اللاعب الدولى التركى حميد ألتنتوب قد صرح لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» بأن عالم كرة القدم يحتكم إلى العاطفة أحياناً ولكنه يعتمد فى الغالب على التجارة. وأكد ألتنتوب أن أوزيل قرر اللعب لمنتخب ألمانيا من أجل المال والمجد والشهرة،

وأوضح قائلاً: «مسعود كلاعب دولى ألمانى أصبح لديه الكثير من المشجعين وارتفع سعره فى سوق كرة القدم وجنى المزيد من المال ولو كان قرر اللعب لتركيا لما خاض كأس العالم أو انتقل للعب لنادى ريال مدريد». وكشف أوزيل عن إعجابه بالمستشارة أنجيلا ميركل وذلك فى مقابلة مع صحيفة «فوكاس» الأسبوعية.

وقال لاعب الوسط الشاب، ٢١ عاماً، «إننى أحد كبار المعجبين بميركل بكل تأكيد.. معجب بما حققته وبما فعلته من أجل ألمانيا، أقدرها كثيراً».

وكشف أوزيل أن أحد أكثر الأشياء التى أثارت إعجابه بالزعيمة الديمقراطية الزيارة التى قامت بها للمنتخب الألمانى لكرة القدم خلال مشاركته فى مونديال جنوب أفريقيا. وبعد الانتصار الذى حققته ألمانيا على الأرجنتين ٤/صفر فى دور الثمانية للمونديال، نزلت المستشارة إلى غرف الملابس للتحدث شخصياً مع اللاعبين.

وقال لاعب ريال مدريد فى المقابلة: «كانت لطيفة للغاية وودودة جداً، وعلى طبيعتها تماماً».

على العكس من ذلك، أبرز أوزيل عدم اتفاقه مع الاشتراكى الديمقراطى تيلو سارازين، العضو السابق، المثير للجدل بمجلس إدارة البنك المركزى الألمانى «بوندسبنك» الذى يعتنق مبادئ مناهضة للإسلام، يتهم فيها المهاجرين المسلمين بالقصور الثقافى وعدم الرغبة فى الاندمامج بالمجتمع.

وصرح أوزيل «أتمنى من قلبى أن تأتى فى النهاية تلك اللحظة التى يمكننا فيها جميعاً داخل ألمانيا الشعور بأننا أسرة واحدة». وأضاف «نعيش جميعاً سوياً وهناك الكثير من الأتراك الذين يحملون أيضاً جواز سفر ألمانياً يودون الاندمامج، لذا يؤلمنى أن يظل هذا النقاش مفتوحاً دوماً».