أول انتخابات برلمانية فى قيرغيزيا بعد الإطاحة بـ«باكييف»

وسط التشكيك فى جدوى تحول قيرغيزيا من دولة رئاسية برلمانية إلى دولة برلمانية رئاسية، يتنافس اليوم «الأحد» ٢٩ حزبا سياسيا على ١٢٠ مقعداً نيابياً فى انتخابات يرى الكثيرون أنها تجربة مثيرة فى ضوء الثورات والانقلابات المتوالية والصراعات العرقية التى أودت بحياة المئات من سكانها. وفى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» قال صادير جوباروف رئيس حزب «أتا جورت» المعارض إنه لا يتوقع أعمال عنف، مشيرا إلى أن ذلك التوقع هو مجرد احتياطات أمنية.

كان خصوم الرئيس القيرغيزى المخلوع كورمانبيك باكييف هاجمو مقر هذا الحزب بالذات فى ٧ أكتوبر الحالى وأحرقوا محتوياته. وذلك أثناء انقطاع التيار الكهربائى فجأة فى وسط العاصمة بشكيك. وأعرب المهاجمون عن احتجاجهم على تصريحات قادة الحزب بإمكانية إعادة الرئيس المخلوع كورمانبيك باكييف إلى السلطة مجددا. وهناك من بدأ يطالب بإبعاد هذا الحزب من قائمة الأحزاب المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.

وفيما أعرب مراقبون عن مخاوفهم من الخلايا النائمة فى الجنوب، ما قد يعمل على تكرار أحداث يونيو الماضى فى «أوش» و«جلال آباد»، عبر آخرون عن قلقهم من اندلاع أعمال عنف فى الشمال بسبب الشكوك فى المرشحين الذين هم فى الأصل رجال مال وأعمال أو نواب ومسؤولون سابقون. كل ذلك على خلفية تأرجح القيادة الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن القواعد العسكرية لكل منهما، حيث ترغب روسيا بشكل غير صريح فى قيام الحكومة القيرغيزية بإغلاق قاعدة «ماناس» الأمريكية، فى الوقت الذى تدفع فيه واشنطن لبشكيك أكثر من ١٠٠ مليون دولار سنويا إيجاراً لهذه القاعدة، إضافة إلى مساعدات مالية لا ترد.

وفى حديث خاص لـ «المصرى اليوم» حذر عمدة بشكيك السابق ومرشح أحد الأحزاب المعارضة ناريمان تولييف من تزوير الانتخابات ما قد يسفر عن هبة شعبية جديدة تطيح بالحكومة الحالية. واتهم الحكومة الانتقالية الحالية، وفى إشارة ضمنية لرئيسة الدولة روزا أوتونبايفا، بالفساد وضرب الاقتصاد القيرغيزى وإيصال العجز فى الميزانية إلى ما يقرب من المليار دولار. إضافة إلى الترويج لتقسيم قيرغيزيا إلى شمال وجنوب.